يمكن الآن لأحدث نتيجة بحثية، وهي اختبار درجة المناعة، أن تحدد بشكل أكثر دقة تطور المرض لدى مرضى سرطان القولون. وفقًا لدراسة دولية أجريت على أكثر من 2,500 مريض، ثبت أن نتائج المناعة فعالة في التنبؤ بالمرضى الذين لديهم خطر كبير لتكرار الورم ويمكنهم الاستفادة من العلاج المكثف بعد الجراحة.
يجب تقدير شدة سرطان القولون بشكل أساسي بناءً على انتشاره وانتشاره في القولون. هذا التقدير لعدوانية السرطان وخطر التكرار بعد العلاج سيحسن العلاج. لعقود من الزمان ، كان يُعتقد أن الاستجابة المناعية للمرضى سيكون لها تأثير مفيد على السرطان. تظهر أحدث الأبحاث أن غزو الخلايا المناعية للأورام السرطانية يمكن أن يكون مؤشرًا جيدًا لاتجاه تطور سرطان القولون والمستقيم ، حيث يصبح أداة تنبؤية محتملة لتحديد مجموعة الخلايا المناعية بأكبر قدر من المعلومات حول تطور المرض.
يعد إنشاء هذا الاختبار المناعي مناسبًا للممارسة السريرية. إنه يعمل عن طريق قياس كثافة خليتين مناعتين في الورم وهامش غزوهما: إجمالي الخلايا التائية (CD3 +) والخلايا التائية القاتلة (CD8 السامة للخلايا). قيمت هذه الدراسة القيمة الإنذارية للمرضى المصابين بسرطان القولون واسع النطاق ، بما في ذلك 2681 مريضًا من مراكز مختلفة. وفقًا لخطر التكرار (5 سنوات بعد الجراحة) وتقييم معدل البقاء على قيد الحياة ، تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات (عالية ومتوسطة ومنخفضة) درجات مناعية للتنبؤ بأداء النذير. تظهر النتائج أن المرضى الذين يعانون من درجات مناعية عالية يمثلون أقل خطر للتكرار ووقت أطول للبقاء على قيد الحياة.
ومن بين 700 مريض، انتكس 8% فقط من المرضى الذين حصلوا على درجات عالية بعد 5 سنوات. ومع ذلك، ارتفع معدل الانتكاس لدى المرضى ذوي الدرجات المتوسطة والمنخفضة بشكل ملحوظ، حيث وصل إلى 19% و32% على التوالي. تشير هذه النتائج إلى أن النتيجة المناعية توفر تقييمًا دقيقًا وموثوقًا لخطر تكرار الإصابة بسرطان القولون. استخدم خطر التكرار لتحسين استراتيجيات العلاج الفردية للمريض، وخاصة التغييرات في أنظمة العلاج الكيميائي. ونظرًا للنتائج الإيجابية للغاية لسرطان القولون، يتم إجراء اختبارات المناعة لسرطانات أخرى، مما سيحدث ثورة في علاج مرضى السرطان.