وجدت أحدث الأبحاث أن بعض الستاتينات يمكن أن تحسن فعالية أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج سرطان الدم في نماذج الفئران. الستاتينات هي أدوية تعالج المرضى الذين يعانون من انخفاض الدهون في الدم. وهي تستخدم عادة لخفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول وتقليل الدهون المرتبطة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وفي هذه التجربة الجديدة، وجد الباحثون أنه يمكن استخدامها أيضًا لعلاج بعض أنواع سرطان الدم.
أظهرت الأبحاث السابقة أن العقاقير المخفضة للكوليسترول تعزز موت الخلايا المبرمج (موت الخلايا الطبيعي) في أنواع معينة من السرطان ، وتشير هذه النتيجة إلى أنها قد تكون مفيدة في علاج هذه السرطانات. في هذه الدراسة ، وجد الباحثون أن سيمفاستاتين عزز فعالية Venetoclax ضد سرطان الدم الليمفاوي المزمن في نموذج الفئران. يساعد في تقليل الورم اللمفاوي عن طريق زيادة إشارة موت الخلايا المبرمج في الخلايا السرطانية ، مما يؤدي إلى زيادة وقت البقاء على قيد الحياة. وأشاروا أيضًا إلى أن هذه النتيجة أكثر فعالية من أي دواء يُعطى بمفرده.
وقد شجعت نتائج هذه الدراسة الباحثين وبدأوا ثلاث تجارب سريرية تتضمن اختبار فينيتوكلاكس لعلاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن، والبحث عن بيانات عن المرضى الذين تلقوا الستاتينات. ووجدوا أن هؤلاء المرضى استجابوا بشكل أفضل للسرطان بنسبة 2.7 مرة مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الستاتينات.
يقول الباحثون أنه إذا كان للعقاقير المخفضة للكوليسترول نفس التأثير على البشر ، فغالبًا ما يستخدمها ملايين الأشخاص حول العالم لخفض مستويات الكوليسترول. بالإضافة إلى تقليل الدهون في الدم ، فقد ثبت أيضًا أنه ليس لها أي آثار جانبية. يعتقد الباحثون أنه ينبغي إجراء التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان بإمكان الستاتين تحسين تشخيص مرضى اللوكيميا وسرطانات الدم الأخرى.